الخميس، 3 أبريل 2008

عن الإضراب....بهدوووووووء


ملاحظاتي عن الإضراب الذي يدعو إليه كثير من الناشطين عبر الانترنت وغيرها من الوسائل يوم 6 إبريل 2008
  • وصلت معلومات الإضراب لكثير من فئات المجتمع وكأنها دعوة من الحكومة للإضراب أي أن الأمر وصل إليهم في صورة يوم أجازة .
  • ما الفرق بين يوم شم النسيم ويوم الإضراب؟
  • إذا كان الهدف هو إيصال رسالة احتجاج للحكومة فلماذا لا يتم تفعيل الوسائل الأخرى من التظاهر ونحوه نعم أعلم أن الناس قد تستجيب للسلوك السلبي أكثر من الإيجابي ولكن تراعى النقاط الأخرى.
  • فكرة الضغط على الحكومة من أجل الأسعار هو في الواقع تأصيل لمبدأ أن الحكومة هي التي بيدها مفاتيح ومغاليق كل المشاكل والحلول.
  • الحكومة في اكتسابها لجباياتها هي أصلا تحصل عليها في شكل إجمالي وليس بشكل يومي يعني مثلا إذا كنت لن تركب المواصلات في هذا اليوم ولديك مصلحة فسوف تقضيها في يوم آخر وإذا كنت لن تدفع للمرور تجديدا فسوف تدفعه في يوم آخر.
  • فكرة الإضراب أو المقاطعة لكي تنجح لابد أن تكون طويلة الأمد وليست يوما واحدا يعتبره الكثير من الناس إجازة وقد تعتبره الحكومة نوعا من حظر التجول .
  • المشاكل التي نعاني منها معظمها متركزة في قطاعات غير التي يتوجه إليها الإضراب .
  • كثير من الداعين إلى الإضراب والمتحمسين له هم ممن لا يعملون أصلا أو من الطلاب وهذا ليس تقليلا من شأنهم ولكن وضع النقاط على الحروف مطلوب.
  • كثيرا ما يلجأ الناشطون أو أدعياء النشاط لنسبة أعمال لأنفسهم ليست من صنعهم ...يعني الحكمومة مثلا أصبحت أزمة الأسعار ضاغطة عليها وتسعى لتخفيف تأثيرها نعم بسوء إدارة ودون مواجهة حقيقية لأسباب الأزمة ولكنها قد تنجح في بعض الأشياء فيروج هؤلاء الناشطون - عذرا- أن ذلك بسبب الخوف من الإضراب.
  • الأزمات التي تمر بها البلد الآن سببها أزمة اقتصادية عالمية تمر بها بلاد كثيرة منها الولايات ومنها دول الخليج ونفس عناصر الأزمات - الخبز الزيت الأرز الخ....- إلا أن حكومتنا لديها خطأ مزمن في تحويل هذا البلد إلى بلد استهلاكي وعدم وجود تخطيط طويل الأمد لمصلحة البلد والشعب فيحدث مثل هذا الانهيار كلما حدثت أزمة عالمية.
  • لماذا لا توجه حملة جزئية لحل مشكلة جزئية في شكل رأسي بدلا من توجيه الحملة في شكل أفقي لا يسمن ولا يغني مثلا لماذا لا تدعو الشعب لمقاطعة حديد التسليح لمدة شهر أو شهرين أو مقاطعة اللحوم لمدة شهر أو شهرين أو مقاطعة زيت الذرة أو مقاطعة السكر أو مقاطعة الحلويات أو مقاطعة حلوى المولد أو الهاتف المحمول أو عدم دفع فواتير الكهرباء لمدة عام أو مقاطعة السكك الحديدية لشهر أو مقاطعة المياه الغازية أو حتى السجائر - المدعومة من وزارة التموين- أو عدم استخدام التليفونات وهذه أمثلة عملية
    أرى أنها يمكن أن تثمر أكثر.
  • خطأ فادح جدا أن تعطي الحكومة فرصة عملية لتجربة سيناريوهات لم تمر بها من قبل والتدريب العملي عليها لكوادرها وهذا ما يشبه المناورات الحربية وإذا كان الأمر غير مدروس وغير مدروس تأثيره فإنه يعتبر فرصة لاختبار جاهزية أجهزتها لمثل هذه الظروف الاستثنائية .
  • لماذا لا ندعو إلى مقاطعة وسائل الإعلام الحكومية وبرامج التوك شو وقنوات الفيديو كليب التي يبرمجون بها عقول الشعب والتي يصدرها رجال أعمال وقطط سمان ترعرعت لحومهم من دماء الشعب ليعودوا فيبرمجونه ونصفق لهم وهم جزء من منظومة النظام.
  • التهديد بالشيء غالبا يكون أقوى من وقوعه .

مستعد للمناقشة ولكن بهدووووووووووووووووووء


اقرأ إن شئت هذه المقالة عن أسعار الحبوب وأزمتها العالمية خلال الستة أشهر الماضية